زمرة الأدب الملكية

ما أكثر الأقلام إن فتشت محصيها،، فيها العلم وجلها غثاء من حطب،، وريشة الفهم إن جئت تطلبها،، فدواتها نحن عرين زمرة الأدب..

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

ارتداد.. بقلم الأديب/سيد عفيفي.


 ارتداد


ولكَ عندي..

بقايا عِطْرٍ 

يُضَوِّعُ من بعيد

عند كل رَبوةٍ

جَمَعتْنا صباحا

فاستحالتْ جنةً

ذاتَ زُهُورٍ

ونخيل

كُلّمَا اسْتنشقَها

طيرٌ

بكى بحُرقةٍ

حتى ارتوتْ بدموعِه

أنشودةُ الوداعِ

الأخير


لكَ عندي..

سُطورٌ من

ذكرياتٍ طويلة

كحَبْلِ الصَّبر

أمدُّهُ مِن مَوقِفي

على الأرض

فيُجاوِزُ السَّحابَ

ثم يَرتدُّ بقسوةٍ

فيَلتفُّ حولَ 

عُنُقِ المصير

ليموتَ صَعقا

في جوف الشتاء

السرمدي

ولاتَ حينَ شمسٍ

ولا ضياءَ

يُذِيبُ جليدَ الفقد


ثُمَّ..

لكَ عندي

ٱمالٌ ذابِلة

قَطَفتْها عُنوَةً

أيادي عجْزِكَ

عن تحويلِ قِبلتكَ

شَطْرَ دُنيايَ 

مبتورةِ السَّاقَين

مُتشظيةِ الصدر

فبَطُلَتْ صلاتُكَ

ورُدَّتْ دعواتُكَ

وحَبِطَتْ مَسَاعيكَ

في عقيدةِ الحُب


لكَ عندي..

عقابٌ من

جِنْسِ صنيعك

ضَعْفٌ على وَهَن

وفُتورٌ على..

رِمْشِ الزمن

وعزفٌ مُنفرِد

على وَتَرِ اللَّا..

مُبَالاة

ثم..

التفافٌ عن وِجهتِنا

وشِغافٌ مريضةٌ

بالتهابِ الوُدِّ

واحتقانِ الصَّدِّ

ولكَ.. 

عندي..

حاجِزُ صخريٌّ

كالذي تعرفُ

بيني وبين..

سَالِفِ البَيْن

فلا تَسَلْ بَعد؛

كيفَ أو أين؟

،،

سيد عفيفي

عن الكاتب

زمرة الأدب الملكية

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

المتابعون

Translate

جميع الحقوق محفوظة

زمرة الأدب الملكية