أ وتدري..!
أتدري مالذي..
يجري؟
ساد الملامُ
على المِللْ،
بات الكلامُ
بلا معَنْ،
خاب الرّجاءُ
من الأملْ..
شُل النّظامُ
تاه السّلامُ
شاخ الزّمانُ
بلا ~ زمنْ...
و لستُ أدري مالعملْ ..!
فقلّي مالذي يجري ..؟
كلّ ُ المياه ِ تبخّرتْ..
كلّ ُ الرّبوع ِ تصحّرتْ..
كلّ ُ العيون ِ تنشّحتْ..
أمّا الدّماااااء فسُيّلت ْ
و تناثرتْ.. و تخثّرتْ
فوق الرّاوبي السّافلات ِ
و على الجبال التي استوتْ،
فقلي مالذي يجري..؟
أين َ الكبار ُ.. أين َ القِممْ
أين َ الرّموز ُ الشّامخات ُ
أين َ العظام ُ، أين َ القيم ْ..؟
كلّ ُ الفنون ِ تميّعت ْ..
كلّ ُ العلوم ِ تمنّعت ْ..
كلّ ُ المواثيق ِ تحلّلت ْ..
حتّى الأخلاق ُ تفسّخت ْ،
أمّا الصّغار ُ تمطرحت ْ..
و تكبّرت ْ.. و تجبّرت ْ،
و تقلّدت ْ.. و تسيّدت ْ،
و لخدها.. قد صعّرت ْ،
فقلّي، مالذي يجري..؟
قد ضِقت ُ ذرعاً بالوطن ْ
المحنة ُ، تتلُوها َ مِحن ْ..
سرقوا الرّغيف َ من سكات ْ..
لم يتركوا ُ... حتّى الفتات ْ ..
نهبوا البراءة َ..
فكّوا البكارة َ ..
أخذوا الأحلام الضّائعات ْ
عاثوا .. و نكّلوا بالأمنيات ْ
سلبوا العفاف َ... و قطّعوا ُ
رحِم الأمل ْ ؛
حتّى الشّجن ْ..
ما عاد في القلب ِ
سكن ْ ..
أ وتدري..
مالذي يجري..؟
شمس ُ المشاعر ِ ..
عنّا غابتْ؛
تركتك َ و تركتني ِ ..
بعراء اللّيل ِ نبكي ِ ..
حُرقةً للذي يجري ِ ،
و لستُ أدري.. !
ربّما احتبست
بصدرك َ بُرهة ً؛
و الآن... تلبّستني ِ
ليضيق بها صدرِي،
أ وتدري..
مالذي يجري..؟
بتنا في كرّ ٍ و فرّ ْ
بلهيثِ زفراتٍ مثقلات ٍ
يتعقّبها الضّجر ْ ..
الكلّ ُ يعقد صفقات ٍ
يبحث فيها عن مفرّ ْ
بحراً وجوّاً .. و بأرض ٍ
عساه ُ يحظى'، بمُستقرّ ْ..
أ وتدري..
مالذي يجري..؟
أفق ٌ .. محدود ْ
أمل ٌ .. موءود ْ
باب ٌ .. موصود ْ
و فيروس طليق ٌ
دقّ ناقوس الخطر ْ..
فلا تسلني مالعمل ْ ..
هنا طوارئ ُ، و هناااك َ..
تطبيق ٌ شامل ٌ.. للحظر ْ ؛
راوح مكانك،، حاذر ْ.. !
فجوازك عربيّ ٌ و أنت َ
ممنوع ٌ.. من السّفر ْ.
،،
رصيف الأمل✒..